الحاسة السادسة للجميع
صفحة 1 من اصل 1
الحاسة السادسة للجميع
الحاسـة السادسـة .. !
الحاسة السادسة موجودة لدى كل البشر ولكن بدرجات متفاوتة , و ذلك يتوقف على بعض العوامل مثل صفاء الذهن و هدوء الاعصاب و اعتدال المزاج , فكلما كان الانسان في حالة جيدة تنشط الحاسة السادسة , و العكس عندما يكون الانسان في حالة رديئة تخبو او يقل نشاطها .
و قد اثبتت التجارب أن الكل يمتلك الحاسة السادسة سواء العباقرة أو البسطاء , الكبار او الصغار , و الانسان العادي و الفنان و الكاتب , حتى أن البعض يعتقد ان السر وراء
عبقرية العديد من المشاهير مثل فرويد و أينشتاين و نيوتن وبيل جيتس و غيرهم هو امتلاكهم للحاسة السادسة.
و قد عرفها البعض بانها احساس فطري لا ارادي بعيد عن المنطق يمكن صاحبه من معرفة المجهول و التنبؤ بالمستقبل , و أغلب الناس يمتلكون هذه الحاسه و لكن بدرجات متفاوتة .
و يرى بعض الباحثين ان الانسان كلما اقترب من الفطرة و كلما كان تلقائيا بسيطا و مرتبطا بالطبيعة كلما زادت الحاسة السادسة لديه .. لانه قد يعتمد عليها في امور حياتية كثيرة , فالقبائل الافريقية و كذلك السكان الاصليون لأستراليا يعتبرون هذه الحاسة طبيعية , و يستطيعون عن طريقها توقع التقلبات الجوية و معرفة أماكن المياة في الارض , و بعض مظاهر تقلبات الطبيعة الاأخرى.
بينما يرى البعض الآخر في العصر الحديث ان تلك الحاسة خرافة ليس لها تفسير علمي , و لكن الدراسات العلمية الحديثة اثبتت أن الحاسة السادسة لدى كل انسان و تظهر بصورة واضحة عند الشعور بالخطر , و توجد في جزء من المخ يتعامل مع حل الصراعات (تقرير نشر في مجلة ساينس) , و في هذا الصدد أوضح الباحث جوستو براون بجامعة واشنطون في سانت لويس أن منطقة المخ المعروفة بالقشرة الداخلية الطوقية تطلق بالفعل الانذار بشأن الأخطار التي لا تستطيع الوصول للمخ الواعي , و تقع قرب قمة الفصوص الأمامية , و الى جانب الفواصل التي تفصل بين قسمي المخ الأيسر و الأيمن .
و قال براون : أن تلك القشرة الداخلية الطوقية مرتبطة بشدة مع مشاكل عقلية خطيرة من بينها انفصام الشخصية و الشيزوفرينيا و الاضطراب العدواني القهري .
و من امثلة الحاسة السادسة ما قد يحدث و أنت جالس في بيتك مسترخ هادئ و فجأة تفكر في شخص و يدق جرس التليفون , و اذا به هو نفسه الذي كنت تفكر فيه , أو أم تجلس في بيتها و فجأة ينتابها شعور بأن ابنها قد اصابة مكروه , و بعد أن تفحص الموضوع تتأكد بأن احساسها صحيح , مع انها قد تكون بعيدة عنه بآلاف الأميال .
و الباحثون يؤكدون بأن الناس البدائيين و الأطفال و البلهاء لديهم الحاسة السادسة اقوى من غيرهم من الناس , و عن طريق الحاسة السادسة تتحقق تخمينات و استبصارات بعض الناس بشكل أو بآخر في وقت معين , و لكنها قد لا تتحقق في وقت آخر ,
و مثال ذلك :
ذكر أحد الاطباء أنه قدم لعيادته رجل بسيط للغاية و يتمتع بقدرة الحاسة السادسة , فطلب منه الجلوس في غرفة أخرى و أعطاه ورقة و قلما , و طلب منه رسم الشكل الذي يرسمه هو "الطبيب" , فقام الرجل برسم دائرة مع خط خارجي يشبه الرسم الذي رسمه الطبيب لتفاحة , ثم طلب منه اعادة التجربة برسم الشكل الذي سيرسمه "الطبيب" مره اخرى, فرسم الرجل ساعة حائط , و كان هو نفس الرسم الذي رسمه الطبيب رغم وجودهما في غرفتين بعيدتين , فأيقن الطبيب أن الرجل يمتلك الحاسة السادسة , ولكن عندما زاره نفس الرجل في يوم أخر لم ينجح في رسم ما رسمه الطبيب و مما يشير الى ان هناك عوامل تؤثر في الحاسة السادسة كما سبق أن اشرنا .
أمـا في الاسلام ..
يسمى هذا النوع من الشعور "او الحاسة السادسة" فراسة، وقد قال ابن مسعود: أفرس الناس ثلاثة: العزيز في يوسف حيث قال لامرأته: أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا، وابنة شعيب حين قالت لأبيها في موسى: اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ، وأبو بكر في عمر رضي الله عنهما حين استخلفه.
والفراسة أنواع منها:
1- فراسة إيمانية: سببها نور يقذفه الله في قلب عبده يفرق به بين الحق والباطل والصادق والكاذب.
2- فراسة الرياضة: وهي تعتمد على تجرد النفس من العوالق، وتكون مشتركة بين المؤمن والكافر، جاء في مجموع الفتاوى: سئل ما الحكمة في أن المشتغلين بالذكر والفكر والرياضة ومجاهدة النفس وما أشبهه يفتح عليهم من الكشوفات والكرامات وما سوى ذلك من الأحوال -مع قلة علمهم وجهل بعضهم- ما لا يفتح على المشتغلين بالعلم ودرسه؟
فقال بعد كلام طويل:.. وههنا -أصل آخر-: وهو أنه ليس كل عمل أورث كشوفاً أو تصرفاً في الكون يكون أفضل من العمل الذي لا يورث كشفاً وتصرفاً، فإن الكشف والتصرف إن لم يكن مما يستعان به على دين الله وإلا كان من متاع الحياة الدنيا، وقد يحصل ذلك للكفار من المشركين وأهل الكتاب، وإن لم يحصل لأهل الإيمان الذين هم أهل الجنة، وأولئك أصحاب النار.
ففضائل الأعمال ودرجاتها لا تتلقى من مثل هذا، وإنما تتلقى من دلالة الكتاب والسنة، ولهذا كان كثير من الأعمال يحصل لصاحبه في الدنيا رئاسة ومال فأكرم الخلق عند الله أتقاهم.
ليتك تعرف- عضو جديد
- رقم العضوية : 31
الوطن :
عدد المساهمات : 14
تاريخ التسجيل : 28/05/2015
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى