النماذج الكونية :
صفحة 1 من اصل 1
النماذج الكونية :
:214:
النماذج الكونية :
هناك عدة نماذج او موديلات لتعدد الأكوان univers multiples أو multivers تقترحها الأوساط العلمية وكل واحد منها يستند على عدد من الفرضيات والنظريات العلمية التي تتعاطى معها الفيزياء المعاصرة . لقد صنف العالم ماكس تغمارك Max Tegmark من معهد ماسوشوست للتكنولوجيا Massachussetts institut of technology-MIT هذه النماذج للأكوان المتعددة في أربعة أصناف catégories : فهناك الأكوان المتوازية من الصنف النوع الأول type 1 وهي التي لا يوجد اعتراض كبير على وجودها في أوساط الفيزياء النظرية فكما هو الحال في كوننا المرئي حيث يوجد لكل مادة مادة مضادة، يوجد في كل واحد من هذه الأكوان المتوازية نظير أو مثيل أو شبيه لنا كأنه توأم قد يتشاركان بنفس الماضي لشخصيتنا على الأرض في كوننا المرئي ولكن ربما سيختلف عنه في مستقبله فالمستقبل دائم التغير فهو قد يقرأ نفس الكتاب الذي يقرأه قرينه في الأرض لكنه قد يتوقف ليفتح الباب أو يرد على رنة الهاتف بينما يستمر الكائن الأرضي في كوننا المرئي في القراءة.لا يمكن لعلماء الأرض البحث عن هذا الكوكب القرين أو التوأم لكوكب الأرض ، و لا يمكن لأقوى التلسكوبات مهما كانت متطورة وقوية أن ترصده لأنه وببساطة يقع وراء الأفق الكوني horizon cosmique لكوننا المرئي الناجم عن الانفجار العظيم أو الكبير البغ بانغ Big Bang حيث وكما هو معروف أن هذا الكون المرئي بدأ من نقطة لامتناهية في الصغر والشديدة الكثافة والحرارة قبل حوالي 14 مليار سنة ثم تطور إثر مرحلة توسع انفجاري هائل وفجائي عرف باسم مرحلة التضخم الكوني phase d’inflation cosmique ومن ثم تباطأ إلا أنه استمر في التمدد se dilater ولو بإيقاع أبطأ، ومع ذلك أثبت علماء كبار مثل الحائز على جائزة نوبل ساوول بيرلموترSaul perlmutter وآدم ريس Adam Reiss وبريان شميت Brian Schmidt أن الكون المرئي عاد ليتسارع ويتمدد مرة أخرى بإيقاع أسرع . فالضوء القادم من أبعد الأجسام التي نرصدها استغرق حوالي 14 سنة ضوئية لكي يصل إلينا حيث كانت تلك الأجسام تقع على حدود الأفق الكوني المرصود إلا أن تلك الأجسام أصبحت أبعد بكثير عنا اليوم بسبب تسارع التوسع والتمدد الكوني حيث يقدر العلماء أن المسافة التي تفصلنا عنها تقدر بــ 42 مليار سنة ضوئية. فمحدودية سرعة الضوء التي فرضتها نسبية آينشتين العامة وهي 300000 كلم/ثانية ، يضاف إليها معدل التوسع المتنامي للكون المرئي يعني أن هناك حيز مكاني هائل في الزمكان الذي لن نتمكن من رصده مطلقاً ولا التأثير عليه لأنه يقع وراء الأفق الكوني المتباعد دوماً وفي ما وراء هذا الأفق الكوني يمكن أن تتواجد الأكوان الموازية لكوننا وهي من النوع أو الصنف الأول حيث أظهرت الحسابات الكومبيوترية والرياضياتية والمحاكات ثلاثية الأبعاد عن توزع المجرات والمواد والنجوم والكواكب في مناطق متخمة بمجرات شبيهة بمجرات وحشود مجرات كوننا المرئي وأقربها لأفقنا الكوني تقع على بعد عشرة أس عشرة أس ثمانية وثلاثون 1038 10سنة ضوئية وهو رقم لا يمكن تخيله.
النموذج الثاني لتعدد الأكوان يتجاوز الأول، فهو يفترض أيضاً وجود عدد لا متناهي من الأكوان من النوع الأول السالف الذكر وأغلبها له خصائص وثوابت فيزيائية مختلفة عن ثوابت كوننا المرئي. ويذهب عالم الفيزياء المعروف أندريه ليند Andrei Linde إلى أبعد من ذلك في اقتراحه نظرية التضخم الأبدي الدائم العشوائي أو الفوضوي inflation éternelle chaotique فهو يفترض أن الزمكان وافضاء يتمدد ويتسع باستمرار وبلا توقف وفي كل زاوية وموقع فيه تحدث انفجارات عظيمة من نوع البغ بانغ وتؤدي إلى نشوء أكوان على غرار ولادة كوننا المرئي، وإن كل انفجار من تلك الانفجارات الكبيرة اللامتناهية العدد، تتولد فقاعة كونية Bulle تبدأ بالتمدد والتوسع او الانتفاخ هي بدورها على نحو مستمر مكونة كوناً قد يكون مرئي أو مخفي غير مرئي مثل الفقاعات المتولدة من جراء فتح قنينة شمبانيا وهذه الظاهرة تتكرر باستمرار وعلى نحو دائم إلى ما لا نهاية أي أن هناك توسع ليس في كون واحد بل في كل الأكوان فكل فقاعة تولد عدد لا متناهي من الفقاعات الأكوان وبمجموعها يكون الكون الأم المطلق multivers-gigogne المتداخل بعضه ببعض وبهذا ننتهي من معضلة ما قبل البغ بانغ التي تؤرق العلماء فليس هناك زمن يسبق أو يعقب البغ بانغ هناك زمن مطلق تحدث فيه الانفجارات العظيمة في كل مكان وزمان من الأزل إلى الأبد ولكل واحد منها صفات وماهيات وقوانين وثوابت وخصائص فيزيائية تختلف عن غيرها وتختلف قطعاً عن مميزات وخصائص وقوانين وثوابت كوننا المرئي. قد يتصور البعض أن هذه الفرضية هي نتيجة لخيال جامح لعدد من العلماء المجانين إلا أن التطورات العلمية الأخيرة التي أجريت على نظرية الأوتار الفائقة الشهيرة la théorie de la super cordes عززت هذه الرؤية المذهلة، إذ أن نظرية الأكوان الفقاعات من النوع الثاني تشرح لغز دقة الثوابت الفيزيائية وقيمها الحسابية الثابتة في كوننا المرئي . فلو كانت شحنة الالكترون أقوى ثلاث مرات مما هي عليه الآن فسوف لن يكون بوسع عنصر الكاربون أن يتكون وهو العنصر الأساسي في نشأة الحياة، أي لما وجدت حياة، ولو كانت شحنة الالكترون أضعف بثلاث مرات لما كان بوسع النوى في الذرات المحايدة أو عديمة الشحنة Atomes neutres أن تولد أو توجد ، ولو كانت التفاعلات النووية interactions الشديدة أقوى أو أكبر مما هي عليه الآن لكانت جميع ذرات الكون المرئي إشعاعية radioactifs وبالتالي ما كان بوسع الحياة التي نعرفها أن تظهر وتعيش وتتطور. فالنظريات الحالية، ما عدا نظرية الأوتار، لم تتمكن من شرح الأسباب التي جعلت تلك الثوابت الفيزيائية تتخذ قيما محددة ودقيقة للغاية هي التي أتاحت إمكانية وجودنا الحي. إلا أن فرضية وجود أكوان أخرى التي أفرزتها نظرية الأوتار الفائقة وأبعادها الأحد عشر أو الستة والعشرون، ونظرية وجود أكوان ــ فقاعات بأعداد لا متناهية هما اللتان قدمتا التفسير من خلال مبدأ الأنثروبي principe anthropique، فمن بين هذا العدد اللامتناهي من الأكوان الفقاعات هناك عدد محدود منها ممن احتوى على ثوابت فيزيائية تسمح بنشوء وظهور الحياة والدليل على ذلك هو وجودنا الحي ونحن ندرس ونحلل هذا الوجود ونطرح مثل هذه التساؤلات الوجودية.
الرضى من الله- عضو مشارك
- رقم العضوية : 17
الوطن :
عدد المساهمات : 20
تاريخ التسجيل : 20/05/2015
رد: النماذج الكونية :
العالم الفيزيائي لي سمولن Lee Smolin اقترح فكرة مختلفة تقول أن المادة بعد إنهيارها على نفسها وابتلاع الثقب الأسود لها سوف تقذف من جدد من الجهة الأخرى للثقب الأسود مكونة كوناً جديداً ولكن في الطرف الآخر للثقب الأسود أي في أفقه المناقض للأفق المرئي الجاذب horizon de trou noir بحيث لن يكون للكون الجديد أي تأثير على كوننا المرئي وإن هذه الأكوان الوليدة الناجمة عن تقيء الثقوب الأسواد للمواد المبتلعة تقودها وتسيرها قوانين وثوابت فيزيائية مختلفة عن قوانين وثوابت كوننا المرئي. وهذه الفرضية العلمي هي أيضاً ليست وليدة خيال جامح فهي تتيح القيام بتوقعات وتنبؤات حقيقية وتجريبية أو قابلة للاختبار والتجريب حقاً véritables expérimentalement Des prévisions خاصة فيما يتعلق بالكتلة المحدودة masse-limit-e للنجوم النيوترونية étoiles à neutrons. النماذج المذكورة أعلاه ناجمة عن عدة نظريات علمية تصف أو تبحث في الجاذبية أو الثقالة العامة gravitation générale وهي إحدى القوة الكونية الجوهرية الأربعة التي تعمل في المستويات الماكروسكوبية الكبرى أي في اللامتناهي في الكبر في الكون المرئي لكنها لا تأخذ في الحسبان مباديء الميكانيك الكمومي أو الكوانتي principe de la mécanique quantique في المستوى الميكروسكوبي أو اللامتناهي في الصغر أي ما دون الذرية مما دفع العلماء لتخيل صنف ثالث من الأكوان المتعددة. لنتذكر أولاً إن أحد أسس الفيزياء الكمومية أو الكوانتية physique quantique يقول انه من أجل توقع أو تنبوء نتائج بعض التجارب بشكل صحيح يتعين علينا إجراء حسابات تعمل كما لو أن جسيم ما يمكنه أن يتواجد في موضعين أو حالتين مختلفتين في نفس الوقت. قد يبدو هذا الأمر عبثياً للوهلة الأولى لأننا لايمكن أن نتصور منطقيا تواجد جسم مادي في مكانين في آن واحد، إلا أنها الوسيلة الوحيدة التي تمكننا من أن نتوقع على نحو صحيح ودقيق عدد كبير من النتائج التجريبية. ومن هنا اعتبر بعض العلماء أن ذرة مشعة atome radioactif يمكن أن تكون في آن واحد سليمة وكاملة intact ومفككة و مفتتة أومحطمة ومدمرة كلياً désintégré وبالتالي يبدو غريباً أن القوانين التي تتحكم وتقود سلوك الذرات لا تطبق على الأجسام الماكروسكوبية الكبرى كما أظهر العالم شرودينغر Schrö-;-dinger في مفارقته الشهيرة المعروفة باسمه عندما صرح: إذا كانت نظرية الكم أو الكوانتا تصف ذرة سليمة ومدمرة في آن واحد فبإمكانها أيضاً أن تصف قطة حية وميتة في نفس الوقت, وهذه الصيغة هي التي اشتهرت وعرفت بقصة قطة شرودينغر علما بأنه لا يمكن أن يوجد في واقع الحال المادي الذي ندركه بحواسنا مثل هذا الكائن الحي والميت في نفس الوقت، وهو الأمر الذي تصدى له العالم هيغ إيفرت Hugh Everett وتخيل أن الكون ينقسم إلى فرعين مختلفين ومتميزين عن بعضهما وفي كل مرة تعرض ظاهرة كوانتية أو كمومية ما هذا الكون للاختبار والاختيار حيث يحصل تداخل في الحالات superposition d’état وبالتالي فإن قطة شرودينغر لم تكن أبداً وحدها في وضع تداخل الحالات بل الكون برمته ينقسم إلى قسمين أو فرعين يتواجد فيسهما حالتي القطة ففي أحدهما تكون القطة حية وفي الآخر تكون القطة ميتة . وهكذا حسب إيفرت، كلما وقع حدث كمومي أو كوانتي événement quantique ينشق الكون برمته إلى عدة نسخ وكل نسخة تحتوي واقعاً خاصاً بها متميزاً عن الواقع الأصلي وبالتالي فإن كل السيناريوهات ممكنة تقع للحدث نفسه ففي كل مرة نتخذ قراراً تتقرر نتيجته تبعاً لذلك في مختلف الأكوان المتفرعة عنه. طبعا من الصعب إن لم نقل من المستحيل إدراك واستيعاب مثل هذه الأطروحات الفنتازية في واقعنا الحالي.
اعتاد العلماء وضع النماذج الكونية أولاً بصيغ ومعادلات رياضياتية نظرية قبل وضعها في قوالب لغوية لذلك نجد هناك عدة تركيبات أو بنيات رياضياتية structures mathématique للنظريات الكوزمولوجية لذلك لم يتوان عالم الرياضيات ماكس تيغمارك في وضع نموذج رابع للأكوان المتعددة يبدو أكثر راديكالية من سابقاته النماذج الثلاثة المذكورة أعلاه وذلك استناداً على التركيبات الرياضياتية البحتة وبالتالي فهو يعتقد أن كل النظريات تشرح كافة الظواهر الفيزيائية المعروفة وتربط بينها في الحقيقة بتركيبات وصيغ رياضياتية قبل كل شيءفكل ما وجدت الصيغة أو البنية الرياضياتية توفرت إمكانية وجود كون يتناسب معها فعلياً وعملياًولقد سبق لآينشتين أن اقترح صيغة رياضياتية لتصور كوني لكوننا المرئي سنة 1915 وجاء لغوياً بصيغة النسبية العامة relativité générale ومفهوم الزمكان l’espace-tempsذو الأبعاد الأربعة . واليوم فإن العلماء الذين يبحثون عن وسيلة للتوحيد بين النسبية العامة والميكانيك الكمومي أو الكوانتي يقترحون أولاً صيغ وبنيات أو تركيبات رياضياتية متنوعة خرجت من رحمها نظرية الأوتار الفائقة والنظرية أم ونظرية كل شيء. فالأولى تتعامل ليس فقط مع ثلاثة أبعاد مكانية وبعد زماني فحسب بل وكذلك مع ستة أبعاد مكانية أخرى إضافية ليصبح مجموع الأبعاد أحد عشر بعداً إلا أننا لا نستطيع رصد أو مشاهدة تلك الأبعاد الإضافية لأنها منطوية على نفسها enroulées sur elles-mêmes على المستوى الميكروسكوبي ومادونه إلا أنها ضرورية ولا غنى عنها حسابياً ورياضياتياً لبقاء وجود النظرية على قيد الحياة رغم أننا لا تعرف لحد الآن بالضبط لماذا انطوت الأبعاد الإضافية على نفسها وغدت عصية على الرؤية بيد أن ذلك يتيح لنا تصور أكوان أخرى ذات أبعاد مكانية وزمانية أو زمكانية منطوية هي الأخرى في مجاهل عصية على الولوج والرصد أو الكشف.
الرضى من الله- عضو مشارك
- رقم العضوية : 17
الوطن :
عدد المساهمات : 20
تاريخ التسجيل : 20/05/2015
رد: النماذج الكونية :
الجدير بالذكر أن البرامج الحاسوبية أو الكومبيوترية هي شكل من أشكال الصيغ أو التركيبات الرياضياتية ويمكننا تصور كون ماكس تيغمارك من خلال التعبير السينمائي لنظريته في فيلم الخيال العلمي الرائع ماتريكس Matrix بأجزائه الثلاثة، مما يعكس الفعالية الغامضة للرياضيات داخل العلوم الطبيعية حسب تفسير العالم الحائز على جائزة نوبل أوجين واينرEugène Wigner.
وإذا اعتبرنا أن كوننا المرئي ليس سوى إحدى تلك الصيغ أو التركيبات والبنى الرياضياتية الممكنة والعديدة فلا يوجد سبب يجعلنا نندهش من قدرة المعادلات الرياضياتية على وصفه بدقة متناهية.
السؤال الذي يفرض نفسه بعد هذا العرض لنماذج الأكوان المتعددة هو: هل هي فعلاً نظريات علمية أم تخيلات ميتافيزيقية imaginations métaphysiques؟ لا ننسى أن الحدود بين الفيزياء والميتافيزياء رفيعة أو نحيفة جداً فما كان يدخل في نطاق الميتافيزيقيا بالأمس أصبح اليوم من المعطيات العلمية المتينة التي لها تطبيقات عملية مذهلة في العلوم والتكنولوجيا والأجهزة والمعدات، وكذلم مانعتبره اليوم ميتافيزيقيا سيكون في الغد القريب أو البعيد بديهياً فالأمر يعتمد على الزمن والتطور والتقدم العلمي والتكنولوجي . فكل نظرية يجب أن تقوم بتوقعات وتنبؤات ثم تأتي التجارب العلمية والمختبرية لإثباتها أو دحضها والحكم ببطلانها أو بصحتها وصلاحيتها. ولكن فيما يتعلق بنظرية الأكوان المتعددة من المستحيل علينا اليوم إثبات صحتها أو خطأها بسبب أن تلك الأكوان لا تتفاعل مع كوننا المرئي أو لأننا غير قادرين على اكتشاف تأثيرها عليه ونوع مثل هذا التأثير المفترض بسبب بدائية أجهزتنا ووسائلنا التقنية وقد نتمكن في المستقبل من تصنيع أجهزة متطورة جداً تكون قادرة على رصدها ومراقبتها أو دراستها ولو تم ذلك فهذا يعني أنها تتفاعل مع كوننا المرئي إذا أننا نعيش داخل هذا الكون ونتعاطى معها من خلاله بطريقة أو بأخرى مما يعني أنها لم تعد تعتبر أكوان متوازية بل جزء غير مرئي في الوقت الحاضر من كوننا أو امتدادا له خارج أفقه الكوني الحالي. وهناك بعض العلماء من يعتقد أنه إذا تعذر في الوقت الحاضر رصد تلك الأكوان على نحو غير مباشر إلا أن النظريات التي تدرس تلك الأكوان يمكن أن تقدم لنا توقعات وتنبؤات رياضياتية ستكون يوما ما قابلة للخضوع للتجربة وإخضاعها للاختبارات المستقبلية خاصة بواسطة الحواسيب الكمومية أو الكوانتية الفائقة القدرة في مجال المحاكاة العلمية وهي تقنية أصغر مليون مرة من أصغر حاسوب محمول صنعه البشر اليوم.
وفي هذا السياق قال علماء في الفيزياء ان كاشفاً ضخماً للجسيمات وضع على متن المحطة الفضائية الدولية يحتمل أن يعثر على دليل على وجود الكون المضاد الذي يكثر الحديث عنه في قصص الخيال العلمي.
وبينما كان يجري وضع مقياس الطيف المغناطيسي ألفا الذي يبلغ وزنه 8.5 طن على متن طائرة شحن تابعة لسلاح الجو الاميركي بمطار جنيف قال العلماء ان برنامج الابحاث الذي سيستمر 20 عاماً سيكون خطوة عملاقة الى الامام نحو فهم الكون المرئي وما حوله.
وقال العالم الاميركي صامويل تينغ الفائز بجائزة نوبل خلال مؤتمر صحفي "اذا كان يوجد كون مضاد ربما سيكون متواجداً هناك بعد حافة كوننا أي ما وراء الأفق الكوني فيحتمل جداً أن يتمكن كاشفنا الموجود في الفضاء من جلب علامات على وجوده.
الكون هو المختبر النهائي".
وتينغ البالغ من العمر 73 عاماً والاستاذ بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا هو الباحث الرئيسي في المشروع الذي يشارك فيه زهاء 500 عالم وفني من جميع أنحاء العالم.
ويقول علماء الكون ان المادة والمضاد المادة اللذين يفني أحدهما الآخر عند التقائهما لتنتج عن ذلك طاقة لا بد أن الانفجار العظيم أوجدهما بكميات متساوية قبل 13.8 مليار سنة، لكن الكون المرئي الذي انبثق اختل فيه التوازن حيث تغلبت المادة على تكوينه.
ويأمل العلماء أن يكتشف مقياس الطيف المغناطيسي ألفا أدلة توضح ما حدث لمضاد المادة وما اذا كانت ثمة أماكن أخرى مكونة بالكامل تقريباً من مضاد المادة موجودة على حافة الكون المرئي المعروف ومطابقة لكوننا ولكل ما فيه بما في ذلك الحياة بشكل ولكن بشكل معاكس مثل سالب الصورة الفوتوغرافية أو انعكاس المرآة.
والهدف الرئيسي للكاشف المزود بمغناطيس فائق القوة في قلبه هو البحث عن المادة السوداء أو"المعتمة" الغامضة غير المرئية التي تكون مع الطاقة المعتمة أو الداكنة قرابة 95 في المئة من الكون المرئي أو المنظور.
ويأمل العلماء أيضاً أن يتمكن مقياس الطيف المغناطيسي ألفا من تقديم معلومات تفصيلية عن الاشعة الكونية المشحونة بالطاقة وهو مجال للبحث لم يتم سبر أغواره ولا يمكن استكشافه الا في الفضاء ، لكنه ربما يجيب على أسئلة لم تحظ باجابات بعد.
وقال روبرتو باتيستون عالم الفيزياء الايطالي وعضو الفريق "قد يكشف عن مفاجآت عديدة. لم نكن قط أكثر ادراكاً لجهلنا فنحن نعلم أننا لا نعرف شيئاً عما يتكون منه كل شيء ما عدا خمسة في المئة من كوننا".
وقال جون ايليس عالم الفيزياء الافتراضية البريطاني الذي يصفه تينغ بأنه الاب الروحي لفكرة المشروع انه كان دائماً يسعى "للتفكير في أمور ليبحث عنها الذين يجرون التجارب ويأمل أن يكتشفوا أمراً آخر".
ولقد نقلت الطائرة الاميركية من طراز سوبر غالاكسي مقياس الطيف المغناطيسي ألفا الى مركز كنيدي لأبحاث الفضاء في فلوريدا لإخضاعه لمزيد من الفحوص، وبعد الانتهاء من هذه الخطوة وضع في شباط الماضي على متن مكوك فضائي ونقل الى المحطة الفضائية في رحلة خاصة وافق عليها الكونغرس الاميركي في أعقاب مساع حثيثة لتينغ وزملائه.
ومقياس الطيف المغناطيسي ألفا طوره الفريق المتعدد الجنسيات الذي يعمل في المنظمة الاوروبية للابحاث النووية "سيرن" بالقرب من جنيف والذي يسعى من خلال مصادم الهدرونات الكبير الذي طوره الى كشف أسرار أخرى تتعلق بالكون.
الرضى من الله- عضو مشارك
- رقم العضوية : 17
الوطن :
عدد المساهمات : 20
تاريخ التسجيل : 20/05/2015
رد: النماذج الكونية :
وتمول 16 دولة معظمها في أوروبا ومنها ايضاً الولايات المتحدة والصين مقياس الطيف المغناطيسي ألفا الذي قدرت تكاليفه حالياً بنحو ملياري دولار.
وبعد كل ما ذكرناه أعلاه هل نحن وحدنا في هذا الكون الشاسع ؟ ليس هناك جواب علمي قطعاً بل سيكون هناك جواب منطقي. فالعقل والمنطق السليمين يقولان لنا أنه من العبث أن يوجد كون نهائي الأبعاد لا نعرف ماذا يوجد خارجه ،أو أن هناك عدد لامتناهي من الأكوان، خالية من الكائنات عدا الجنس البشري الذي يعيش فوق كوكب تافه لاقيمة له بالنسبة لما يوجد في كوننا المرئي المكون من مئات الآلاف من مليارات المجرات والنجوم والمجموعات الشمسية والكواكب وتوابعها من الأقمار ناهيك عن الأكوان التي ليس بمقدرونا رصدها وإثبات وجودها علمياً.
شهود الفضاء
كان هناك شهود عيان لا يمكن الطعن أو التشكيك بمصداقية ما شاهدوه، وأغلبهم من المتخصصين في مجال المراقبة والملاحة الجوية ومنهم رواد فضاء astronautes وفلكيين astrophysiciens ومشرفين على الملاحة الجوية ومراقبين للأجواء الأرضية contrôleurs aériens ومسؤولين سياسيين وطيارين عسكريين ومدنيين ، وغيرهم كثيرون شاهدوا في سياق حياتهم المهنية ظواهر سماوية غريبة وكان بعضهم شجاعاً في تقديم شهاداتهم الشخصية علناً وصرحوا لوسائل الإعلام أنهم شاهدوا بأم أعينهم أجساماً محلقة مجهولة الهوية OVNIs رغم تجاهل الوسط العلمي والمؤسسات العلمية لشهاداتهم علماً بأن هؤلاء الشهود يقدمون الدليل القاطع والدامغ عما تخفيه الحكومات عن شعوبها من حقائق تتعلق بالأصل الفضائي origine extraterrestre لتلك الأجسام الغريبة وبأنها تظهر باستمرار في أجواءنا وسماءنا وهو ما قد يشكل تهديداً يحاولون إخفاؤه عن الجمهور الواسع بكل والوسائل والسبل خوفاً من انتشار حالة الهلع الجماعي وإظهارهم بمظهر العاجز عن الدفاع عن البشرية.
القوة الجوية الأمريكية US Air Force والبحرية الأمريكية US Navy تمارسان بانتظام وصرامة سياسة الحفاظ على السر مهما كلف الأمر ويبتعهما في هذه السياسة العديد من دول العالم . فلقد فرض الجيش الأمريكي منذ عقود طويلة الصمت على هذا السر وعلى كل ما يتعلق بالمخلوقات الفضائية ومركباتها وتكنلوجياتها حتى دمغ البعض هذه السياسة بالمؤامرة العسكرية ــ الصناعية على مستوى الكوكب برمته بغية إخفاء حقيقة وجود كائنات تتفوق علينا بكل شيء وباستطاعتها التنقل في الفضاء الخارجي وداخل غلافنا الجوي الأرضي بواسطة مركبات طائرة ذات قدرات تتجاوز بكثير آخر وأفضل ما صنعه البشر من طائرات في مجال النقل الجوي المدني والعسكري. ويكفي أن ندقق النظر في بعض ما جاء في شهادات كبار الضباط في القوة الجوية الأمريكية وفي البحرية الأمريكية الذي كشفوا في أواخر خدمتهم المهنية عن التهديدات والضغوطات التي مورست عليهم من قبل القيادات العليا والمراتب العليا الكبيرة في الجيش والبحرية بغية ردعهم ومنعهم من التحدث علنا لوسائل الإعلام عما رأوه وشاهدوه بأعينهم من أطباق طائرة OVNIs. فقد أكد السيرجنت sergent ليونارد بريتكو Léonard Pretko في شهادته قائلاً:" في الجيش يعرضونك للسخرية والاستهزاء مثلما تعرضت أنا شخصياً للسخرية والتوبيخ لأني تحدثت مع رؤسائي عن الأجسام المحلقة مجهولة الهوية OVNIs وهددوني بأني لن أصبح رئيساً للعرفاء sergent-chef إذا واصلت التحدث بمثل هذا الهراء وكان المسؤول المباشر عني قد هددني بأنه سيأمر بطردي من الجيش إذا أصررت على كلامي وشهادتي"، وقد أيد هذا لكلام مراقب الرحلات الجوية العسكرية ميكائيل سميث Michael Smith الذي يعمل في القوة الجوية الأمريكية والذي قال في شهادته:" تقوم القوة الجوية بالبحث والتنقيب الدقيق في ملفك الشخصي وأسرارك الشخصية والحياتية الخاصة وتاريخك كله لكي يتمكنوا من تسقيطك كلياً وسلبك أية مصداقية تماماً وتتفيه كلامك مثل الادعاء بأنك مدمن على الخمر وتهلوس أو متعاطياً دائماً للمخدرات إلى حد الإدمان ولديك خيالات وهلوسات أو أن أمك شيوعية أو أية ذريعة مهما كانت سخيفة من أجل الاستهزاء بك وبالطبع لن يمنحوك أي ترفيع في المناصب وربما نفيك كما حدث لزملاء لي إلى القطب الشمالي لمدة ثلاث سنوات تحت خيمة تحت البرد القارس لمراقبة بالونات الأنواء الجوية والمناخية كنوع من العقوبة الرادعة، إذا لم يتمكنوا من إسكاتك أو طردك ولن يتم ترفيعك أبداً، فالرسالة واضحة وقوية ورادعة ولا تقبل اللبس فعليك كمجند الاكتفاء بالصمت وألا تقول أي شيء لأي شخص وإلا". فالإجراءات العقابية الصارمة والرادعة التي تفرض على كل من يتجرأ على انتهاك أو تجاوز أو خرق الأورميتا oser briser l’ormeta أي سر الدولة الأعظم المفروضة على الظواهر الجوية والفضائية غير القابلة للتفسير inexpliqués قد انتشرت داخل القواعد العسكرية، إلى جانب السيطرة التامة على تسلسل وسياق المعلومات والتعامل مع وسائل الإعلام والاتصال الحديثة كالإذاعات ومحطات التلفزيون الرسمية والخاصة والصحافة والإنترنيت، ولقد نجح العسكريون إلى حد ما في التغلغل داخل وسائل الإعلام والاتصال الجماهيرية وغوغول وشبكات التواصل الاجتماعية كالفيسبوك وتويتر وغيرها ومراقبتها والتلاعب بها خاصة في حالة حصول تسرب fuite لسر أو معلومة سرية خطيرة في هذا المجال كما أكد ذلك الدكتور روبرت وود Robert Wood وهو مهندس فضائي يعمل في القوات الجوية الأمريكية في تقرير له لمرؤوسيه :" فمن أجل امتلاك السيطرة التامة والفعالة على هذا الموضوع ينبغي السيطرة والإشراف والمراقبة التامة وعلى كافة المستويات وبالذات على وسائل الإعلام média الموجودة كالأفلام والمجلات والجرائد والصحف والمجلات المتخصصة والانترنيت وأفلام الفيديو والأشرطة أو الأقراص المدمجة الدي في دي DVD وكل ما يتعلق بها إذ بسبب انتشار التكنولوجيا الحديثة وتوفرها بين أيدي الناس العاديين بات على المشرفين والمتحكمين بها بذل المزيد من الجهد والابتكار والتكيف مع متطلبات العصر والبحث عن سبل أخرى أكثر نجاعة وفعالية للسيطرة على الأسرار العليا الغامضة المتعلقة بهذا الموضوع الحساس". ولقد وصل الأمر لردع ومنع العسكريين من الكشف عن أية معلومات وصفت بالسرية المطلقة ومن أسرار الدولة العليا بشأن الـ OVNIs أن تم تعريضهم للتهديد بالاعتداء الجسدي والنفسي والتصفيات الجسدية والقتل وتدبير الحوادث المميتة لهم إذا اضطر الأمر .
يتذكر ميرل شين Merl Shane، وهو قائد عسكري أطلنطي في حلف شمال الأطلسي commandant atlantique في البحرية الأمريكية ، كيف زاره شخصان مريبان:" جاءا لاستجوابي حول الموضوع أو الحدث الفضائي الغريب الذي شاهدته بنفسي وأعترف أنهما كانا عنيفين وفظين وتصرفا بشراسة بهذا الشأن وفي لحظة توتر رفعت يدي منبهاً أنني لست خصماً ولا عدواً لهما وإنني أقف إلى جانبهما في نفس المعسكر لأنهما لم يكونا ودودين على الإطلاق ولقد أبديا منذ البداية سلوكاً عدوانياً تهديدياً تجاهي وأفهماني بوضوح أن لا شيء مما رأيت يجب ألا يخرج من هذا المبنى وإلا فالعواقب ستكون وخيمة علي وعلى عائلتي ". وغالبا ما يشير الشهود العسكريون إلى مثل هذين المحققين الشرسين اللذين يستجوبان بخشونة وعنف وفظاظة لا مثيل لها ويستجوبون كل الشهود العسكريين الذين شاهدوا أجساماً محلقة مجهولة الهوية OVNIs. من هنا تأتي أهمية شهادة رئيس العرفاء sergent-chef دان موريس Dan Morris فلقد اعترف ضابط القوة الجوية الأمريكية هذا بأنه كان ضمن الفريق المتخصص بتنظيم حملات الإعلام المضلل أو الإعلام المضاد les désinformations :" لقد أصبحت عضواً في فريق مهمته التحقيق بكل الوسائل وجمع المعلومات وكذلك علي أن أذهب بنفسي لاستجواب الناس الذي يدعون أنهم شاهدوا أشياء غريبة محلقة في السماء وتهبط على الأرض ومحاولة إفهامهم وإقناعهم بأنهم لم يروا شيئاً حقيقياً وما شاهدوه ليس سوى وهم بصري أو ظاهرة طبيعية يجهلون طبيعتها أو أن يكون قد حصل لهم نوع من الهلوسة المؤقتة hallucination " كما ذكر في شهادته أن الأمر قد يتعدى مجرد التحذير اللفظي والاضطرار إلى إرسال فريق تحقيق أكثر خشونة وشراسة وعنفاً إذا أصر الشهود على ترديد وتصديق ما شاهدوه والتحدث به مع الآخرين وعبر وسائل الإعلام فإذا لم يرتدع مثل هؤلاء الأشخاص يأتيهم فريق آخر من المحققين ليشهروا أمامهم كل أنواع التهديد نحوهم شخصياً ونحو أسرهم وعائلاتهم ونسائهم وأطفالهم إلى جانب تسخيفهم وتسقيطهم والسخرية منهم وبث الإشاعات من حولهم ونزع المصداقية عنهم وطردهم من مناصبهم ووظائفهم . وإذا لم تنجح كل تلك الوسائل الرادعة سوف يلجؤون إلى وسائل أخرى أشد من بينها التصفية الجسدية والاغتيال عن طريق تدبير حوادث مميتة للشهود العنيدين". وبالرغم من كل هذه الإجراءات العقابية الرادعة والخطيرة إلا أنها لم تمنع بعض العسكريين عن الحديث ولم تفلح في إجبارهم على الصمت والسكوت عما شاهدوه من ظواهر غريبة وأجسام محلقة في الفضاء مجهولة الهوية وليست أرضية ولا بشرية وهم الأعرف بذلك بسبب اختصاصاتهم في هذا المجال. فبعض أفراد القوة الجوية من كبار المراتب والطيارين وضباط الرادارات فضلوا الانتظار سنوات طويلة واستغلال فرصة إحالتهم على التقاعد وهم في خريف العمر بعد عقود من الصمت القسري وتأنيب الضمير ليقوموا في آخر المطاف بالإدلاء علنا بشهاداتهم والتحدث بجرأة وصراحة بعد أن انتهت وسائل الضغط المسلطة عليهم أثناء خدمتهم العسكرية. وهذا هو حال الضابط ومسؤول المراقبة الجوية contrôleur aérien ميكائيل سميث Michael Smith الذي انتظر عدة عقود ليتمكن أخيرا من الحديث عن تجربته الشخصية الغريبة التي تحولت إلى هاجس يقض مضجعه ويسكنه منذ العام 1970 ولقد قال في شهادته:" في ربيع سنة 1970 عندما كنت في موقعي في قاعدة كلاماث فالس Klamath Falls في الأوريغون Oregon وصلت إلى محطة الرادار لتسلم مهمتي المسائية فوجدت بدل الشخصين أو الثلاثة المعتادين عدد كبير من الأشخاص من مختلف الرتب والاختصاصات وهم يراقبون جسماً محلقاً مجهول الهوية OVNI ويتابعونه على الرادار وكان ذلك الجسم الفضائي مستقراً في وضعيته في الغلاف الجوي الأرضي ولا يتحرك وفجأة هبط ببطء وبهدوء تام إلى أن وصل إلى ارتفاع منخفض واختفى خلف الجبل وفقدنا الاتصال به عبر الرادار ثم بقي في مستوى منخفض لمدة خمسة عشر دقيقة ثم ارتفع فجأة وبسرعة 80000 قدم أو 24000 متر . ثم صار يتحرك ببطء ويراوح بحركته في مكانه وقام بنفس الحركة ثلاث مرات وأنا أراقبه على الرادار وأستطيع أن أؤكد لكم أنه لا توجد أية طائرة يمكنها أن تتسارع وتتباطأ بهذه السرعة وهذه الكيفية مما كنا نعرفه ونصنعه نحن البشر في تلك الفترة الزمنية لأنه من المستحيل التحرك بهذه الصورة بسبب الجاذبية لذا كان من البديهي القول أنه جسم فضائي لا يشبه ما نملكه من الطائرات في ذلك الوقت.: ثم اختتم شهادته بالقول أن هناك المئات بل الآلاف من الشهادات لهذا النوع من الظواهر الفضائية شوهدت من قبل أناس موقرين وكفؤين وأهل للثقة سجلوها أثناء أدائهم لمهماتهم ومراقباتهم الرادارية العسكرية والمدنية.
قررت السلطات الأمريكية أن تقوم بخطوة من أجل إجراء عمليات رصد عن قرب لهذه الأجسام الغريبة المحلقة في أجواءنا فقررت إرسال عدد من الطيارين لمطاردتها وملاحقتها في الجو والاقتراب منها قدر الإمكان بغية تكوين معرفة أعمق لتكنولوجيا الطيران التي تستخدمها تلك الأجسام الفضائية غير الأرضي وغير البشرية ومحاولة معرفة نواياها . وكان من بين هؤلاء الطيارين الذين درسوا ظاهرة الأجسام المحلقة مجهولة الهوية OVNIs السيرجنت الطيار شوك سورلايس Chuck Sorlis وهو من ضباط الجيش الأمريكي المخضرمين في القوة الجوية لذلك فإن ما يقوله ويعرضه من معلومات حساسة عن تلك الأجسام الغريبة يكتسي أهمية قصوى ولها قيمة ذات دلالة عميقة فلقد صرح قائلاً:" وقعت الحادثة في 7 أكتوبر عام 1965 في قاعدة ادوارد الجوية base aérienne d’Edward حوالي الساعة الواحدة والنصف صباحاً عندما لاحظت ذلك الضوء الساطع المتلألئ اللماع والمتألق شرق البرج الذي كنت فيه، كان ضوءاً أخضر اللون ويوجد تحته ضوء أحمر وكان هذا الأخير من النوع النابض يبعث ذبذبات وكان في قمة الجسم الطائر لمعان لضوء أبيض يبرق وكان مدير نقطة مراقبة لوس أنجلس يتابع المشهد من محطته إلى جانب أربع محطات رادار تتلقى أصداء تلك الإشعاعات وقد تمكن الطيار المكلف بمهمة الملاحقة ثلاث مرات من إجراء ما يصطلح بتسميته " إتصال contact" التي رددها ثلاث مرات ما يعني أنه أجرى اتصالاً مع الجسم الطائر الفضائي الغريب وسجل الاتصال على رادار الطائرة داخل قمرة القيادة في طائرته وهو الأمر الذي أخفي عن الجميع مع إنه كان اتصالاً حقيقياً موثقاً وعند حلول النهار ابتعد الجسم الطائر محلقاً عالياً جداً إلى ارتفاع لن تتمكن أي طائرة بشرية من بلوغه مبتعداً أكثر فأكثر في المجال الجوي " لهذا شعر هذا العسكري المخضرم والمتقاعد بعد تأنيب ضمير دام سنوات طويلة بالارتياح النفسي وهو يبوح بهذا السر دون خشية على حياته المهنية ودون خوف من غضب مرؤوسيه عليه ومعاقبته جسدياً وهو في نهاية عمره تقريباً .
وهناك شهادات أهم وأرقى في هذا المجال توفرت من قبل مجموعة من رواد الفضاء Astronautes باعتبارهم شهود عيان من الخطوط الأولى لهذه الظاهرة الغريبة. وبالرغم من التعرض لمخاطر العقوبات ونزع المصداقية عنهم discrédités من قبل زملائهم والسخرية منهم فقد تجرأ عدد منهم ممن على التصريح علنا بما شاهدوه مهما كانت العواقب والحال أنه لا يمكن الطعن بمصداقية ما يقولونه خاصة وهم المدربون على التعامل والتعاطي مع الظواهر الفضائية والجوية والمناخية ومشاهدات وتفسير تلك الظواهر لأنها من اختصاصهم ولا يمكن اتهامهم بالهلوسة أو وصمهم بالتخيل والخلط بين ما شاهدوه مع مذنبات أو شهب أو انعكاسات ضوئية أو كواكب أو ظواهر جوية نادرة أو مألوفة
الرضى من الله- عضو مشارك
- رقم العضوية : 17
الوطن :
عدد المساهمات : 20
تاريخ التسجيل : 20/05/2015
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى